بالصور: طائرة سوفيتية غريبة قادرة على الإبحار في الماء!
على الرغم من انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي منذ 20 عاماً إلا أنه لازال قادراً على إدهاشنا حتى اليوم بما وصل إليه من تقدم تكنولوجي:
فتخيلوا أن ما تشاهدونه في الصورة هو الطائرة السوفيتية VVA-14 التي يعود تاريخ قيامها بأول رحلة طيران إلى العام 1972!!
يتم عرض هذه الطائرة الغريبة حالياً في متحف القوات الجوية الروسية في مونينا بالقرب من موسكو، وتم تصميمها لتكون قادرة على الطيران في الهواء والإبحار في الماء!!
يتم عرض هذه الطائرة الغريبة حالياً في متحف القوات الجوية الروسية في مونينا بالقرب من موسكو، وتم تصميمها لتكون قادرة على الطيران في الهواء والإبحار في الماء!!
تم تزويد الطائرة بثلاثة مقاعد للطيار ومساعديه لأن الطائرة كانت تحوي نظام تحكم متطور (أيامها) وكانت تحوي أنظمة تتبع ومراقبة للبحث عن الغواصات وتدميرها، لذا وُضع مقعدين آخرين لمساعدي الطيار لاختبار مدى كفاءة نظام الرقابة والتحكم ذاك:
كانت طائرة VVA-14 جزءاً من مشروع تطوير سوفيتي اسمه MVA-62، وكان هذا المشروع يهدف لتطوير طائرات مضادة للغواصات وقادرة على الإقلاع رأسياً وتنفيذ مهام في مدى 1200-1500 كيلومتر، ثم تم إيقاف تطوير هذه الطائرة بشكلها الذي ترونه في الصور لمشاكل فنية وتحويلها إلى إيكرابلين
على الرغم من أننا نشاهد تكنولوجيا تعود للسبعينات إلا أن إبداع العلماء والمهندسين واضح في كل تفصيلة من تفاصيل هذه الطائرة:
قام المهندس الإيطالي الشهير روبيرت بارتيني بتصميم هذه الطائرة بطلب من القادة العسكريين السوفييت بعد الإزعاج الكبير الذي سببته حينها الغواصات الأمريكية، وكان لوفاة بارتيني عام 1974 تأثير كبير على إبطاء تطوير هذه الطائرة قبل إيقافها تماماً فيما بعد.
كافة الصور تُظهر الطائرة بعد تفكيك الأجنحة ومجموعة الذيل، وهذا الرسم ثلاثي الأبعاد يُظهر الطائرة كاملةً:
وهذا الفيديو يُظهر الطائرة أثناء تجربتها في السبعينات:
توجد هذه الطائرة مع مجموعة كبيرة من الطائرات في المتحف المركزي للقوات الجوية الروسية في مونينا التي تقع على بعد 40 كيلومتر شرق موسكو، والتي يمكنكم مشاهدتها من القمر الصناعي عبر خرائط جوجل على هذا الرابط: اضغط هنا
وهذه مجموعة إضافية من الصور:
من المفارقات التاريخية المدهشة التي تراودني وأنا أشاهد هذه الصور هو الكيفية التي سقط بها الاتحاد السوفيتي في الوقت الذي كان فيه في قمة تقدمه العلمي والتكنولوجي، وكيف أن الاقتصاد والحياة الاجتماعية قد تكون قادرة على هدم حضارات بما فيها من علماء ومهندسين ومفكرين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق